خلال أشهر الصيف، يلجأ البعض إلى استخدام المراوح أو أجهزة التكييف وحتى النوم فوق الأغطية في محاولة للتغلب على ارتفاع درجة حرارة الغرف في الليل.
ولأن هناك من يبحث عن بدائل طبيعية أو أقل تكلفة أو ذات آثار صحية جانبية أقل، فإنه يمكن أن يكون ارتداء الجوارب في السرير هو أحد الحلول المطروحة على الرغم من أنه ربما يؤثر سلبًا على الحالة المزاجية أو يعتبر غير مستساغ للبعض.
كما يمكن أن يساعد على التبريد والنوم بشكل أفضل، وفقًا لما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.
وسيلة حاسمة وغير معتادة
قالت ليزا أرتيس، خبيرة من جمعية النوم البريطانية، إن الحل الأبسط كثيرًا هو ارتداء زوج من الجوارب، لأن تغطية القدمين تنظم درجة حرارة الجسم بشكل أفضل من فتح النافذة، واصفة أن تنظيم درجة حرارة الجسم هو وسيلة حاسمة لتحقيق نوم مريح.
وأوضحت أنه على نحو غير معتاد، يمكن أن يكون ارتداء الجوارب في السرير طريقة رائعة يمكن أن تساعد في الصيف على تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال عملية تُعرف باسم تنظيم الحرارة.
وشرحت أن تنظيم الحرارة هو قدرة الجسم على الحفاظ على درجة حرارته الأساسية ضمن نطاق ضيق مثالي على الرغم من التغيرات في درجات الحرارة الخارجية”، مشيرة إلى أن “الوطاء، وهو جزء من الدماغ، يلعب دورًا رئيسيًا في هذه العملية من خلال مراقبة درجة حرارة الجسم باستمرار وتحفيز الاستجابات الفسيولوجية إما للحفاظ على الحرارة أو تبديدها.
كما استطردت قائلة إنه عندما يرتدي الشخص الجوارب، فإنها تدفئ القدمين وتحفز توسع الأوعية الدموية، حيث تتسع الأوعية الدموية في الجلد، مما يزيد من تدفق الدم إلى سطح الجلد، بما يسهل قيام الدورة الدموية المعززة بإطلاق حرارة الجسم الزائدة. من خلال تبديد هذه الحرارة، تنخفض درجة حرارة الجسم الأساسية، وهو أمر بالغ الأهمية لبدء النوم والحفاظ عليه.
وقالت أرتيس إنه في ظروف النوم في الصيف، على الرغم من أنه ربما يبدو غير منطقي، فإن هذا التأثير المبرد يمكن أن يجعل النوم أكثر راحة من خلال تعزيز عمليات تنظيم الحرارة الطبيعية في الجسم، مما يساعد [الشخص] على البقاء هادئًا والنوم بشكل أفضل.”
وإضافة إلى الحفاظ على البرودة، توفر الجوارب فوائد صحية إضافية مثل تخفيف أعراض متلازمة رينود – وهي حالة تمنع تدفق الدم إلى الأصابع وأصابع القدمين.
كذلك شرحت أرتيس أنه اختيار الزوج المناسب من الجوارب مهم أيضًا، حيث أوصت باستخدام الألياف الطبيعية مثل القطن أو الصوف لقدرتها على التنفس وقدرتها على إبعاد الرطوبة عن الجلد.
أهم نشاط
يذكر أن النوم هو أهم نشاط ضروري للصحة الجسدية والعقلية.
كما أن إجراء تعديلات صغيرة على طقوس وقت النوم يمكن أن يكون له تأثير كبير على مدى شعور الشخص بالراحة والنشاط كل صباح.