مع بداية فصل الصيف تعود أزمة المياه الى القرى والبلدات اللبنانية وخاصةً في جبل لبنان ، وتظهر معها معاناة هذه البلدات وأهلها من عمل”نواطير المياه “وهم الموكل إليهم من قِبل مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان توزيع كميات المياه على القرى والبلدات بالتساوي ليشرب الجميع من دون إستنسابية وظلم كما روى مصدر إداري .
وفي التفاصيل، فإنه مع إنطلاق فصل الصيف يعتبر هؤلاء النواطير أن “الرزق قد أتى” ويبدأون بالتحايل على الجداول الموضوعة ، ويعطون المياه ساعات أطول للمنتجعات الجبلية وللمطاعم والمقاهي وبذلك يحرمون قرى باكملها من مياه الشفة لحوالى أسبوع كامل او أسبوعين في الشهر .
هذه الحالات تكثر في قضاء كسروان وخاصةً في قرى الفتوح، أما في جبيل فإن بساتين الأفوكا الجديدة في قرية البركة ومحيطها تحظى بنعمة النواطير حيث تؤمن لها مياه الشرب أحياناً ٢٤ ساعة على ٢٤ ، لري هذه البساتين والبيوت البلاستيكية المزروعة بالخضار والورود، ولو على حساب قرى وسط جبيل .
المصدر لفت الى أنه تم التأكد من أن عددا من هؤلاء النواطير، وهم يعملون بالفاتورة غب الطلب، بتذرعون بتدني الرواتب ويقومون ببيع مياه الدولة للمقتدرين في مقابل مبالغ كبيرة يتقاسمونها في ما بينهم. وأكد المصدر أن المصلحة باشرت ابتداء من هذا الأسبوع حملة تفتيش واسعة على كيفية توزيع المياه وعلى التهريبات والسرقات الحاصلة ،خاصةً في وسط جبيل.
