عن طريق الصدفة، عثر علماء على علاج جديد محتمل للصلع الوراثي، وهو السبب الأكثر شيوعا لتساقط الشعر لدى الرجال في جميع أنحاء العالم.
القصة بدأت عندما أجرى علماء من جامعة شيفيلد البريطانية، أبحاثا عن السكر الذي يتواجد بشكل طبيعي في الجسم ويساعد في تكوين الحمض النووي.
أثناء دراسة كيفية قيام هذه السكريات بمداواة الجروح وشفائها عند تطبيقها موضعيا، لاحظ العلماء في جامعة شيفيلد أن الفراء حول الآفات كان ينمو مرة أخرى بشكل أسرع على فئران التجارب، مقارنة بالفئران غير المعالجة.
قرر الفريق إجراء مزيد من التحقيق، بحسب ما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
بعد ذلك، طور فريق البحث “جل” غير سام قابل للتحلل مصنوعا من سكر “ديوكسيريبوز”، ثم طبق العلاج على نماذج من الفئران المصابة بالصلع الذكوري.
تم تطبيق الجل على الفئران الذكور الذين يعانون من تساقط الشعر الناتج عن هرمون التستوستيرون، وأزالوا الفراء من ظهورهم.
وكل يوم، قام الباحثون بمسح جرعة صغيرة من جل السكر “ديوكسيريبوز” على الجلد المكشوف، وفي غضون أسابيع، أظهر الفراء في هذه المنطقة نموا قويا، حيث أنبت شعرًا طويلا وسميكا.
عزز جل السكر “ديوكسيريبوز”، إعادة نمو الشعر بنسبة 80 إلى 90 في المئة لدى الفئران المصابة بالصلع الذكوري.
بحسب الدراسة، يؤثر هذا العلاج على نحو 40 بالمئة من السكان، ومع ذلك وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على عقارين فقط لعلاج هذه الحالة حتى الآن.