تحتد المعركة الإنتخابية أكثر فأكثر في الولايات المتحدة الأميركية بعد انسحاب جو بايدن لذلك تبقى الصورة ضبابية حول النتائج المرتقبة لها وبالتالي فإن الرهان على تلك النتائج قد يكون مخيّباً لكثيرين، لا سيّما أولئك المراهنين في الداخل اللبناني على تغيير ما في السياسة الأميركية تجاه لبنان، ممّا قد يساعد أو يعرقل الملف الرئاسي.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد، أنه “حتى الساعة المعركة لا زالت في بدايتها، والرؤية غير واضحة والمنافسة شديدة، كما أن الآراء والإتجاهات متباينة ومتناقضة”، معتبرا أنه “لا يمكننا القول بوجود إتفاق واضح بين أميركا وإسرائيل حول إتجاه الوضع بالمنطقة”.
ويعتقد بأن “التغيرات التي يمكن أن تحصل في إسرائيل وفي الولايات المتحدة الأميركية والتي هي بحاجة إلى عدة أشهر لم تنحسم بعد، وهي خاضعة للجو الإنتخابي والذي سيؤثر إما إيجابا أو سلبا”.
لذا يؤكد أن “المرحلة لا زالت مرحلة إنتقالية وفي إطار التحولات الممكنة وغير الواضحة”.
وفيما يتعلّق بمهمة آموس هوكشتاين، يؤكد أن “هوية الرئيس قد تبدّل الأشخاص حتما، ففي أميركا كل رئيس له إدارته، من المرجح تعيين أحد غيره من ضمن سياسته أو عكسها، فذلك مرتبط بالنتائج”.
وفيما يتعلّق بترمب وتأثير وصوله على لبنان، يشير إلى أنه “علينا الإنتظار سياسة ترمب بأي إتجاه، وهي مرهونة أولا بالعمل الميداني وكيف ستحسم بغزة، ومرهونة أيضا بالقوى الموجودة حيث نلحظ تحركاً مثل التحرك الصيني الأخير الذي جمع الفلسطينيين، والوضع الروسي والإجتماع بين روسيا وسوريا، فذلك له إنعكاساته على الأرض وعلى دور سوريا وفعالياتها، وهل ستكون هناك مصالحة مع تركيا ومع إيران؟ إذا عدة عوامل علينا أن ننتظرها لنرى إنعكاسها”.
من هنا، يرى أنه “هناك تحرّك ما بين جبهة الصين وإيران وروسيا وحلفائهم فإذا تحركت بإتجاه معين وحققت مكاسب على الأرض سيكون لها إنعكاساً على الوضع، متسائلا إذا كان الوضع بين أميركا وروسيا سيبقى على حاله أم سيحصل تقارب أو تسوية”.
إذا، يشدّد على أن “كل هذه الأمور مرهونة بنتائج الإنتخابات والتي على ضوءها نعلم إتجاه ومسار الأمور”، ويأسف من أن اللبنانيين قد لا يستفيدوا من أية تسوية تحصل في ظل استمار الخلاف بينهم وهو برأيه ما يشكل الخطر الاكبر على الوضع اللبناني.
“ليبانون ديبايت”