منذ سيطرة “هيئة تحرير الشام” والفصائل المسلحة المتحالفة معها على مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، استمرت إيران في التأكيد على دعمها المستمر للحكومة السورية.
وقد أشارت إلى “محور المقاومة”، مؤكدة أن هذا المحور سيقف إلى جانب الجيش السوري ويدعمه، في إشارة إلى الفصائل والميليشيات الموالية لطهران.
وفي مسعى لتعزيز هذا الدعم، عملت إيران على تجميع مقاتلين لمساندة القوات السورية، حيث أرسلت أفراداً من حزب الله وبعض الفصائل العراقية إلى سوريا. ووفقاً لجنود وقادة تحدثوا لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن هؤلاء المقاتلين في انتظار الأوامر للانخراط في القتال.
لكن مع تدهور وضع حزب الله بعد حربه العنيفة مع إسرائيل في الأشهر الماضية، يبقى من غير الواضح ما إذا كان الحزب قادرًا على التأثير بشكل كبير في مجريات الصراع السوري في الوقت الراهن. ورغم أن الميليشيات العراقية قد تملأ بعض الفراغات، إلا أن مقاتليها يفتقرون إلى التدريب الذي يتمتع به حزب الله، كما أن أسلحتهم وذخائرهم أقل تطوراً مما كان يمتلكه الحزب، وفقًا لآراء بعض المحللين.
من جانبه، أكد أحد أعضاء حزب الله أن “إيران وقفت إلى جانبنا، لذا نحن حلفاء وسنظل دوماً كذلك”، مشيرًا إلى أنه لا توجد مخاوف من ضعف الحزب في الانضمام إلى القتال في سوريا. وأوضح أن المقاتلين اللبنانيين والعراقيين المنتشرين في سوريا في وضع “دفاعي” حالياً، لكنهم مستعدون للقتال إذا تغيرت الأوامر. وأضاف أنه تم نشر مقاتلي حزب الله عبر الحدود اللبنانية نحو مدينتي حماة وحمص.