أكّد مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط مسعد بولس، أنه تمّ بالفعل تحديد الخطوط الرئيسية لاتفاق وقف النار في غزة، ولم يبق سوى تفاصيل صغيرة جداً بشأن عدد قليل من الأسماء وعدد الأشخاص الذين سيفرج عنهم من الفلسطينيين.
وأكّد بولس أن أولوية الإدارة الأميركية المقبلة الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.
وقال مستشار ترامب في مقابلة مع صحيفة “لوبوان” الفرنسية، إن إطلاق المحتجزين يجب أن يكون منفصلاً عن مستقبل حكم غزة.
وأشار إلى الإنذار الذي أعطاه ترامب لحركة “حماس” في غزة بإطلاق المحتجزين الإسرائيليين، قائلا إن الرئيس اتضح له أنه لم يعد هناك أي سبب لتأخير إطلاق المحتجزين، لأن الحرب انتهت عملياً، ولذلك يعتقد ترامب أنه يجب إطلاق المحتجزين على الفور، ولا ينبغي ربط مصيرهم بمسائل أخرى تتعلق باليوم التالي في غزة.
وعن احتمال دعم إدارة ترامب ضمّ إسرائيل الكامل والبسيط للضفة الغربية، قال بولس، “الرئيس ترامب لم يتناول هذه القضايا علنًا بعد. ما أستطيع أن أقوله لكم هو أنه اعتباراً من 20 كانون الثاني (يناير) ستكون هناك سياسة واضحة ودقيقة للغاية بشأن هذا الموضوع، ويتعيّن علينا جميعاً أن نحترمها”.
لبنان وسلاح “حزب الله”
وعن حق “حزب الله” في حيازة السلاح وكيفية نزعه منه في الواقع، قال إن 70 في المئة من الأسلحة الاستراتيجية ومستودعات الصواريخ والطائرات المسيّرة دُمّرت خلال الحرب، وإن الجيش اللبناني هو الذي عليه نزع سلاح الميليشيات والجماعات شبه العسكرية.
وأوضح بولس أن اتفاق وقف النار يمنح الجيش اللبناني الحرية الكاملة للبدء بالتنفيذ، وهو يتولى بموجب النص أيضاً مسؤولية ضبط تدفق الأسلحة القادمة من الحدود السورية ومطار بيروت وميناء العاصمة، وكلها أصبحت الآن تحت سيطرته.
ويرى مستشار ترامب أن المهم في هذا الاتفاق هو لجنة المراقبة المسؤولة عن تطبيقه، وأن على الولايات المتحدة وفرنسا التحقق من أن كل تفاصيله تنفّذ فعلياً، مشيراً إلى أن تنفيذ القرار 1701 لم يتمّ على الإطلاق عندما جرى تبنيه عام 2006، لأنه لم تكن هناك آلية لضمان تنفيذه، وذلك خطأ جرى إصلاحه بموجب هذا الاتفاق.
ولم يُبد بولس رغبة في الإسراع في انتخاب رئيس للبنان رغم مرور عامين على الأزمة، وقال إن النواب يمكنهم انتظار شهرين أو ثلاثة حتى يجري الأمر كجزء من صفقة شاملة، تتضمن كل الإصلاحات اللازمة لإعادة بناء لبنان ومؤسساته القضائية والأمنية، واحترام الديموقراطية والدستور اللبناني، فضلاً عن تطبيق اتفاق وقف النار.
ورفض إعطاء رأيه في ما تريده الولايات المتحدة بشأن الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن الأمر معقّد للغاية في سوريا، لأن الأحداث تجري بسرعة كبيرة، ويمكن أن تتغير من ساعة إلى أخرى، مؤكّداً أن تركيا وروسيا والولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة بما فيها إيران، ستكون لها أدوار تقوم بها، مفضّلاً عدم الدخول في التفاصيل في الوقت الحالي.
أما بالنسبة الى إيران، فيقول بولس إن ترامب واضح في أنه لا يريد مطلقاً أن يكون لدى طهران برنامج نووي، وسيمارس “أقصى قدر من الضغط” عليها، وقد بدأ هذا بالفعل، وبدأت إيران بالفعل بتغيير سياساتها في المنطقة، وقد رأينا ذلك في الاتفاق الذي أُبرم في لبنان، ونلاحظه اليوم في سوريا.
Related Posts
The post مسعد بولس: الجيش اللبناني هو الذي عليه نزع سلاح الجماعات شبه العسكرية appeared first on سفير الشمال.