“ليبانون ديبايت”
في إطار الجهود الدولية المستمرة لخفض التصعيد في المنطقة ومنع توسع النزاع إلى حرب شاملة على الجبهة الجنوبية، من المتوقّع أن يصل اليوم الخميس وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، إلى بيروت.
في هذا السياق, أكّد الكاتب والمحلّل السياسي علي حمادة, في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “زيارة سيجورنيه لبيروت تأتي في سياق الجهود الدولية المتكرّرة في لبنان من أجل تهدئة هذه الجبهة”, معتبراً أن “التحدّي الكبير هو محاولة فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة”.
وأضاف, “صحيح أن هناك أمالاً كبيرة معقودة على مفاوضات اليوم الخامس عشر من آب بشأن غزة, ولكن المشكلة أنها ليست المرة الأولى, وربّما لن تكون المرة الأخيرة التي تفشل فيها هذه الجولة من المفاوضات”.
وتابع, “حصلت عشرات الجولات منذ بداية حرب غزة, هذه نقطة, أما النقطة الثانية المهمّة هي أن الفرنسيين هم المعنيون بشكل أو بآخر بالملف اللبناني, فصحيح أن الأميركيين لهم الدور الأول والأهم بأشواط بكل الأدوار في المنطقة, باعتبار أنهم على صلة بجميع الأطراف حتى مع الطرف الإيراني الذي يعلن أنه يناوئهم العداء, لكن التواصل الأميركي الإيراني, تواصل حقيقي وموجود, ولم ينقطع طوالة كل هذه الفترة”.
وأردف, “لكن لفرسنا دور خاص ومميّز في لبنان, والفرنسيون يبدون نوعاً من التفاؤل في هذه المرحلة, والدليل على ذلك, مسارعة شركة آير فرانس والشركات التابعة لها بإعادة تفعيل خط باريس – بيروت, وهذه مسألة مهمّة جداً, لا سيّما أن الشركة مملوكة بشكل كامل من الدولة الفرنسية, وبالتالي قرارها قرار يستند إلى معلومات رسمية أكثر من ما هي معلومات خاصة”.
وبالعودة إلى زيارة سيجورنيه, أكّد حمادة, أنها “تأتي في إطار استكمال البحث في الصفقة المعروضة على لبنان وهي صفقة مهمّة للغاية لإنهاء الوضع القائم على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية, وخصوصاً أن المرحلة الأخيرة شهدت احتمالاً لنشوب حرب واسعة بين حزب الله وإسرائيل, وفرنسا تعمل على محاولة تجنّب هذا الأمر”.