أكد النائب الياس حنكش أننا لا نحمل سيفا بوجه أي لبناني”، مشيرا إلى أن الأزمة التي نمر بها تتطلب منا أن نضعظ سياسيا وذلك لإبعاد الحرب عن لبنان وبناء الدولة.وفي حديث لـ”لبنان الحر”، قال: ” اللجنة الرئاسية داخل فريق المعارضة طرحت العديد من الأفكار لكن الفريق الآخر يقطع كل الطرق أمام الحل”.
وسأل: هل حزب الله يريد رئيسا للجمهورية؟ هل يريد رئيسا يفاوض أو يتكلم بإسم الشعب اللبناني مع المجتمع الدولي ؟ هل يريد رئيسا ليمنعه من قيام أي حرب؟وعن لقاءات المعارضة، لفت إلى أن الأسبوع المقبل ستكون للمعارضة لقاءات عديدة لاسيما مع النواب جان طالوزيان وجميل السيد وجهاد الصمد”، مؤكدا أن الأهم هو ان يدعو الرئيس نبيه بري لجلسات إنتخاب وداخلها يحصل النقاش والتشاور.
وأضاف:”الفريق الآخر رافض فكرة إنتخاب رئيس للجمهورية، لذلك نطالب بري بعقد جلسات وحصول النقاش والتشاور على المواضيع عدة، فبري إنتخب في حوالي 7 دقائق أما إنتخاب رئيس للجمهورية يستمر لسنين”.
وأشار حنكش إلى أن هناك ثغرات داخل الدستور يجب معالجتها”، لافتا إلى أن هذا الدستور وضع إبان اتفاق الطائف لذلك نطالب بتحسينه، وحزب الله لا يستطيع أن يفرض مرشحه على اللبنانيين ومستمرون بالمواجهة”.وعن الوزير السابق جهاد ازعور، قال: “تقاطعنا على المرشح جهاد أزعور مع التغييرين حيث حصل على 57 صوتا، لكن الفريق الآخر أراد تطيير الجلسات بعد حصول مرشحه على أصوات اقل من أزعور”.
ورأى حنكش أن المشكلة في لبنان هو أنه بلا رئيس”، لافتا إلى أن البلد يسير بالوقت الحاضر في حكومة تصريف الأعمال، وميقاتي يقول أنه مضطر أن يقوم بالتعيينات كي يمنع الفراغ فالتطبيع بغياب رئيس للجمهورية مرفوض.
وأضاف: “رئيس الجمهورية ينتخب من ممثلي الشعب اللبناني الموجود ينفي مجلس النواب ولا يعين، الممارسات التي حصلت يجب أن نوقفها”.
وعن حكومات الوحدة الوطنية، أشار إلى انها هي التي اوصلت البلاد إلى هذه المرحلة، فبسببها أصبح لبنان في أسفل القعر على الصعيد الاقتصادي”، مشيرا إلى أن الشعب اللبناني أصبح فقيرا وبات يهاجر إلى الخارج كي يؤمن معيشته ونسبة المهاجرين الكبرى هي من قبل الشباب والفتيات.
وعن علاقة التيار الوطني الحر مع بري، أكد ان حزب الكتائب يرفض القيام بإتفاقيات مع الرئيس بري مثل ما يفعل باسيل لأن الكتائب تكره المساومات”، مشيرا الى ان هذا الامر ينطبق على القوى المعارضة كافة، اما التيار فمتقاطع معنا على المرشح جهاد أزعور وملتزم به.وشدد على ان المطلوب هو ان نتفق على دستور كي يحمي لبنان والاقليات، لافتا إلى ان هناك مجموعة من اللبنانيين تدفع الضرائب ولا تحصل على ابسط الخدمات بينما القسم الاخر لا يدفع والخدمات تؤمن له.وعن الدعم الخارجي لقوى الممانعة، قال: “هناك اطراف يقولون بالعلن أنهم يتلقون الدعم العسكري والمالي من إيران بينما إذا قلنا أن فرنسا والولايات المتحدة دول صديقة تقوم هذه الاطراف بتخويننا”.
وعن النازحين السوريين لفت إلى ان الزيارات التي قمنا بها الى بروكسيل وبرلين وفرنسا والولايات المتحدة التقينا بشخصيات لها تأثير على الصعيد الدولي”، مشيرا إلى أن الامر يتطلب بعض الوقت كي يتم حل هذا الملف.وعما قاله بو صعب، توجه له قائلا: ” لم نفشل بإنتخاب رئيس للجمهورية هناك فريق سياسي ذهب 13 مرة إلى جلسات إنتخاب وصوت للنائب ميشال معوض بينما الفريق الآخر عطل الجلسات الـ13، لذلك لم يفشل النواب بإنتخاب رئيس بل هنا كفريق أفشل هذا الاستحقاق”.وأضاف: “حزب الله عطل الاستحقاق الرئاسي لمدة سنتين كي يتم إنتخاب عون رئيسا للجمهورية لذلك هذا الحزب يعطل هذا الاستحقاق بناء على اوامر خارجية”.
وعن حرب غزة، سأل: بماذا فادتنا هذه الحرب من بعد ما دمرت غزة وسقوط العديد من الشهداء والاصابات؟ أو بماذا فدنا الجنوب ؟ بسبب هذه الحرب دمر الجنوب وهجر سكانه ودمرت منازلهم، لافتا إلى اننا نتعامل مع آلة قتل تستخدم الفوسفور في قصف الجنوب وتدميره.
وإعتبر ان الحرب لم تكن لصالح لبنان بل لصالح إيران لذلك هذه القوة يجب أن تكون لصالح وطننا ليس لصالح أي بلد آخر، لافتا إلى اننا طالبنا مجلس النواب بإنعقاد جلسات طارئة لمعالجة الحرب الحاصلة جنوبا والاطلاع على مضمون نتائجها.وأضاف: “معظم الشعب اللبناني لا يريد الحرب ومُصر على ان يعيش حياته فلذلك لا يستطيع احد ان يفرض قراره على هذه الغالبية”.
ولفت إلى انهم يتكلمون بالسلام والسلم ويلتقون مع هوكشتاين بالتالي اذا قمنا بالأمر نفسه يقومون بتخويننا من خلال وضع اعلام إسرائيلية داخل صور لرئيس القوات ورئيس الكتائب”، لافتا إلى ان هذا التخويف والاستخفاف لم يعد ينفع معنا.وشدد على ان المفروض أن نذهب إلى إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة والخروج من هذا الشواذ”، لافتا إلى أن بإنتخابه تتم إعادة شرعية المؤسسات الدستورية ومن خلاله يستطيع الرئيس ان يفاوض بإسم الشعب اللبناني في ملف إنهاء الحرب جنوبا وترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل”.
وعما قام به حزب الله، قال:” دمر لبنان في حرب تموز وقال أنه إنتصر في 7 أيار إعتبره يوما مجيدا لذلك تعطيل جلسات الانتخاب اعتبره إنجازا، فهذه العقلية التي يتمتع بها الحزب لا نستطيع تغييرها فكل حرب يقوم بها يحاول أن يستغلها داخليا لذلك نطالب بالحياد أن يحصل في أسرع وقت ممكن”.وعن الانتخابات الاميركية، أكد أننا لا نراهن على وصول ترامب إلى سدة الرئاسة الأميركية”، مشددا على ان رهاننا هو على وحدة موقف نواب المعارضة والتمسك بوصول مرشحنا إلى سدة الرئاسة بينما الفريق الآخر يراهن على الاستحقاقات الخارجية لذلك يعرقل الاستحقاق الرئاسي.