Image default
تاريخسهيل منيمنة

من التاريخ: من أحاديث البلد .. الجمعة أم الأحد؟.. ودور سلطة الانتداب

من أحاديث البلد .. الجمعة أم الأحد؟..
في الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم الجمعة 7 نيسان (أبريل) سنة 1922، تم اغتيال أسعد خورشيد وهو أحد المندوبين الثانويين اللممالئين للانتداب الفرنسي ومدير داخلية لبنان الكبير، بإطلاق الرصاص عليه في محلة الخندق الغميق في بيروت. وتبين في التحقيق أن أحد أسباب الاغتيال كانت لإصداره قراراً بالتعطيل يوم الأحد واعتبار يوم الجمعة يوم عمل عادي عملاً برغبة السلطة المنتدبة.

في ذلك اليوم أعلنت سلطة الانتداب الاستنفار العام وألقي القبض على وجهاء المدينة ومفكريها وكان منهم سليم علي سلام (والد الرئيس صائب سلام) وسليم طيارة وحسن القاضي وصلاح القاضي (من أعضاء جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية) وبشير القصار وتوفيق فايد (من العاملين في جمعية الفتاة العربية)، ومختار فاخوري وسعيد الفحل ونجيب بليق ومصطفى الغلاييني وعارف شقير وعبيدو الانكدار ، ودرويش وسعد الدين وراشد شاتيلا ورجل يدعى ديب العرب أثبتت التهمة عليه. وقد ترافع عن المتهمين المحامون جبرائيل نصار وأمين تقي الدين ورامز شوقي.

على كل حال فقد استدرك الفرنسيين خطورة هذا الأمر وتوصلوا إلى حل وسط يسمح بخروج المسلمين يوم الجمعة باكراً لأداء فريضة الصلاة، ولا يزال ليومنا هذا.
______
المصادر (بتصرف):
– أيام بيروتية للمؤرخ عبد اللطيف فاخوري. بيروت: دار المقتبس، 2024؛ ص 368.
– صفحات نادرة من حياة النقيب جبرائيل نصار، مجلة محكمة؛ تموز 2017.
– حديث أبو حسين حراجلي لجريدة الأخبار عدد 13 تموز 2012.
– إعلان دولة لبنان الكبير، مجلة المنافذ الثقافية، العدد 47، صيف 2024.
**
الصورة: لبنانيون مؤيدون للانتداب يحملون الأعلام الفرنسية أمام السراي الكبير سنة 1920.
مع تحياتي
الأستاذ سهيل منيمنة، مؤسس جمعية تراث بيروت.

Related posts

من التاريخ: الخليط البشري العجيب في أسواق بيروت القديمة

baladimedia